مقالة فی العدالة

اشارة

نام کتاب: مقالة( رسالة) فی العدالة موضوع: فقه استدلالی نویسنده: خراسانی، آخوند محمد کاظم بن حسین تاریخ وفات مؤلف: 1329 ه ق زبان: عربی قطع: وزیری تعداد جلد: 1 ناشر: انتشارات دفتر تبلیغات اسلامی حوزه علمیه قم تاریخ نشر: 1413 ه ق نوبت چاپ: اول مکان چاپ: قم- ایران ملاحظات: در ضمن" قطرات من یراع بحر العلوم أو شذرات من عقدها المنظوم" به چاپ رسیده است
ص: 1

اشارة

ص: 2
ص: 3
ص: 4
ص: 5
ص: 6
ص: 7
ص: 8
ص: 9
ص: 10
ص: 11
ص: 12
ص: 13
ص: 14
ص: 15
ص: 16
ص: 17
ص: 18
ص: 19
ص: 20
ص: 21
ص: 22
ص: 23
ص: 24
ص: 25
ص: 26
ص: 27
ص: 28
ص: 29
ص: 30
ص: 31
ص: 32
ص: 33
ص: 34
ص: 35
ص: 36
ص: 37
ص: 38
ص: 39
ص: 40
ص: 41
ص: 42
ص: 43
ص: 44
ص: 45
ص: 46
ص: 47
ص: 48
ص: 49

[الخطبة]

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیمِ
الحمد للّه رب العالمین و الصلاة و السلام علی محمد و آله الطاهرین و لعنة اللّه علی أعدائهم أجمعین.

[المتن]

العدالة لغة هی الاستقامة کما یظهر عن القاموس. أو التساوی کما یظهر من عبارة الشیخ فی المبسوط حیث قال: ان العدل فی اللغة ان یکون الإنسان متعادل الأحوال متساویا.
أو الاستقامة و الاستواء کما عن محکی الروض و المدارک و کشف اللثام و الاختلاف بینها صدقا أو مفهوما لو کان انما هو لأجل عدم المبالات فی مقام شرح الاسم و تبدیل اسم باسم بان یکون بینها التساوی مفهوما أو صدقا بل ربما یبدل بالأعم أو الأخص المطلق أو من وجه کما لا یبال بان یکون بالاجلی بل ربما یشرح بالاخفی کما لا یخفی. لا لأجل اختلافهم

ص: 50
فی ما هو المعنی و لا لتعدده و عدم الاطلاع الا علی ما ذکر منها و لا یبعد ان یکون فی المعنی اللغوی قد استعمل فی کلام الشارع بل المتشرعة و ان یکون اختلاف الأصحاب فی ما هو المراد من لفظها الوارد فی کلام الشارع راجعا الی الاختلاف فی ان العدالة و الاستقامة فی أی شی‌ء یراد إذا أطلقت و لم یکن هناک قرینة علی المراد. و انه الاستقامة فی الافعال و فی التروک بارتکاب الواجبات و ترک المحرمات مطلقا أو خصوص الکبائر مع عدم الإصرار علی الصغائر. أو فی الکیفیات النفسانیة بأن یکون له ملکات حسنة مثل ملکة الستر و العفاف و التجنب عن القبائح أو فیهما. و بالجملة خلافهم انما هو فی متعلق العدالة عند إطلاقها لا فی ما یراد من نفسها و علیه لا یبعد ان یدعی ظهورها إذا أطلقت فی مقام البیان فی الاستقامة المطلقة فی غیر ما علم بعدم إرادة الاستقامة فیه کالاستقامة و الاستواء فی الخلقة و فی غیر واحد من السجایا و الکیفیات النفسانیة للقطع بعدم اعتبارها فی العدالة شرعا مع اعتبارها فیها أخلاقا فمثل الجبن أو التهور أو البخل أو الحسد أو غیر ذلک مما کان خارجا عن حد الاعتدال و الاستقامة إلی طرف الإفراط و التفریط و ان کان مخلابها أخلاقا الا انه غیر مخل بها شرعا. و کیف کان فالمهم انما هو تعیین ما یراد منها فی الإطلاقات الواردة فی الایات و الروایات. و ان المراد منها هل هی استقامة نفسانیة باعثة علی ملازمة التقوی أو علیها مع المروة و هو المشهور بین الأصحاب. و قد عبر عنها بعبارات مختلفة کالهیئة و الکیفیة و الملکة و الحالة کما نسب الی المشهور و الی العلماء و الی الفقهاء و الی الموافق و المخالف و الی المتأخرین و الی المشهور بین العلامة و من تأخر عنه.
أو استقامة فعلیة بترک المعاصی کلها و لو، لا عن ملکة. کما یظهر عن محکی السرائر حیث قال: حد العدل هو الذی لا یخل بواجب و لا یرتکب قبیحا. و عن محکی أبی الصلاح حیث قال علی ما حکی عنه: ان العدالة
ص: 51
شرط فی قبول الشهادة و یثبت حکمها بالبلوغ و کمال العقل و الایمان و اجتناب القبائح أجمع. أو ترک المعاصی الکبیرة و عدم الإصرار علی الصغیرة. کما عن محکی الوسیلة حیث قال: ان العدالة فی الدین الاجتناب عن الکبائر و عن الإصرار علی الصغائر. و عن المحدث المجلسی و المحقق السبزواری ما بمعناه. أو استقامة فعلیة کانت عن ملکة. و قد استظهر من جماعة منهم والد الصدوق حیث ذکر فی رسالته الی ولده: لا تصل الا خلف رجلین أحدهما من تثق بدینه و ورعه و الأخر من تقی سیفه. و منهم المفید فی المقنعة حیث قال: ان العادل من کان معروفا بالدین و الورع و الکف عن محارم اللّه. و منهم جماعة أخری فمن أخذ فیها الستر و العفاف و الکف و التجنب. أو استقامة دینیة بأن یکون الإسلام دینه مع عدم ظهور الفسق. کما هو المحکی عن ابن الجنید و المفید و الشیخ فی الخلاف و المبسوط حیث قال: بعد تفسیر العدل لغة و فی الشریعة من کان عدلا فی دینه عدلا فی مروته عدلا فی أحکامه فالعدل فی الدین ان یکون مسلما لا یعرف منه شی‌ء من أسباب الفسوق انتهی موضع الحاجة من عبارته المحکیة. أو استقامة ظاهریة بحسن الظاهر لعدم ارتکاب القبیح ظاهرا کما نسب الی ظاهر جماعة بل أکثر القدماء. و قد ادعی ان هذین القولین لیسا قولین فی العدالة بل هما طریقان لها بل قد ادعی انه لا یعقل کون عدم ظهور الفسق أو حسن الظاهر نفس العدالة لأن ذلک یقتضی کون العدالة من الأمور التی یکون وجودها الواقعی عین وجودها الذهنی. و هذا لا یجامع کون ضده اعنی الفسق امرا واقعیا لا دخل للذهن فیه و حینئذ فمن کان فی علم اللّه مرتکبا للکبائر مع عدم ظهور ذلک لأحد یلزم ان یکون عادلا فی الواقع فاسقا فی الواقع لان المفروض ان وجودها الواقعی عین وجودها الذهنی. و اما بطلان اللازم فغنی عن البیان. قلت: لا یخفی أولا ان حسن الظاهر أیضا من الأمور الواقعیة فإنه عبارة عن الإتیان
ص: 52
بالواجبات و ترک المحرمات فی العلانیة و لو مع ارتکاب المحرمات فی السر بحیث لم یطلع علیه أحد إلا اتفاقا. و ثانیا لو سلم ان حسن الظاهر من الأمور الذهنیة فإنما یلزم منه کون المرتکب للکبائر فی علمه تعالی مع عدم ظهور ذلک عادلا فاسقا إذا قیل بان الارتکاب کذلک کان فسقا مقابلا للعدالة بمعنی حسن الظاهر التی کانت مما تترتب علیها أحکام خاصة و اما لو قیل بأنه و إن کان معصیة و فسقا الا انه لیس بالفسق المقابل لها بهذا المعنی فلو قام الدلیل علی ان المراد بها فیما رتب علیها حکم کقبول الشهادة و جواز الاقتداء و صحة الطلاق فلا محالة کان الفسق المقابل له هو خصوص الارتکاب فی العلانیة لا مطلق الارتکاب فالمهم فی الباب بیان ما یستفاد من الاخبار فی تعیین ما هو المراد منها فی الموارد التی رتب علیها الاحکام شرعا فان استفید منها ذلک فهو و الا فلا بد من الرجوع الی الأصل و هو یختلف حسب اختلاف الموارد و تفصیله انه إذا شک فی مورد اعتبر فیه العدالة فی اعتبار شی‌ء فیها فان کان هناک إطلاق أو عموم یلزم من اعتباره فیها کثرة التقیید أو التخصیص فأصالة الإطلاق مقتضیة لعدم اعتباره و ان لم یکن هناک العموم أو الإطلاق فإن کان المورد من الأمور التسببیة کنفوذ حکم الفقیه العادل أو صحة الطلاق عند العدلین فأصالة عدم النفوذ أو عدم الصحة تقتضی اعتباره فیها و ان لم یکن کذلک کالعدالة فی جواز الاقتداء. فمثل حدیث الرفع یقتضی عدم اعتبار العدالة إلا بما علم اعتباره فیها لکون اشتراط العدالة بما اشتمل علی ما شک فی اعتباره فیها غیر معلوم فمرفوع.
ان قلت اشتراطها کذلک فی الموارد التسببیة أیضا غیر معلوم. قلت: نعم و لکنه لیس فی الرفع فیها تخفیف و منة. و مثل حدیث الرفع فی مقام المنة فافهم. فلا بد من ذکر ما ورد فی شرحها و التوفیق بینها. منها صحیحة ابن یعفور قال: قلت لأبی عبد اللّه علیه السلام بم تعرف عدالة الرجل بین
ص: 53
المسلمین حتی تقبل شهادته لهم و علیهم فقال علیه السلام: ان یعرفوه بالستر و العفاف و کف البطن و الفرج و الید و اللسان و یعرف باجتناب الکبائر التی أوعد اللّه علیها النار من شرب الخمر و الزنا و الربا و عقوق الوالدین و الفرار من الزحف و غیر ذلک و الدلالة علی ذلک کله ان یکون ساترا لجمیع عیوبه حتی یحرم علی المسلمین ما وراء ذلک من عثراته و عیوبه إلخ. لا یخفی ان الظاهر انه انما سئل عما یعرف به العدالة المعتبرة فی غیر مقام کان معرفا لها من الحد أو الرسم أو امارة کاشفة عن وجودها و لا یتوقف السؤال عن ذلک بل من خصوص الامارة علیها علی معرفة مفهومها تفصیلا ضرورة انه یکفی فی المهم و هو ترتیب الاثار علیها وجود أمارة معتبرة علی وجودها و ان لم یطلع الا علی اسمها لا علی حدها أو رسمها.
کما ان الظاهر انه علیه السلام أجابه: أولا بتمام ما اعتبر فی حقیقتها شرعا من الاستقامة فی خلقه بثبوت ملکات ما ذکر فی الجواب من الصفات و الاستقامة فی فعله باجتناب الکبائر. حیث ان الظاهر من الصفات هی ملکاتها و من اجتناب الکبائر هو اجتنابها فعلا. و ثانیا بما اعتبر من الامارة علیها شرعا بقوله و الدلالة علی ذلک إلخ. و علیه یکون قوله و یعرف باجتناب الکبائر من تتمة التعریف کما هو الظاهر لا تعریف آخر فیکون الخبر دلیلا للقول بأنها عبارة عن اجتناب الکبائر عن ملکة و دلیلا علی اعتبار حسن الظاهر طریقا و امارة علیها کما لا یخفی.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9
المقدمة:
تأسّس مرکز القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان بإشراف آیة الله الحاج السید حسن فقیه الإمامي عام 1426 الهجري في المجالات الدینیة والثقافیة والعلمیة معتمداً علی النشاطات الخالصة والدؤوبة لجمع من الإخصائیین والمثقفین في الجامعات والحوزات العلمیة.

إجراءات المؤسسة:
نظراً لقلة المراکز القائمة بتوفیر المصادر في العلوم الإسلامیة وتبعثرها في أنحاء البلاد وصعوبة الحصول علی مصادرها أحیاناً، تهدف مؤسسة القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان إلی التوفیر الأسهل والأسرع للمعلومات ووصولها إلی الباحثین في العلوم الإسلامیة وتقدم المؤسسة مجاناً مجموعة الکترونیة من الکتب والمقالات العلمیة والدراسات المفیدة وهي منظمة في برامج إلکترونیة وجاهزة في مختلف اللغات عرضاً للباحثین والمثقفین والراغبین فیها.
وتحاول المؤسسة تقدیم الخدمة معتمدة علی النظرة العلمیة البحتة البعیدة من التعصبات الشخصیة والاجتماعیة والسیاسیة والقومیة وعلی أساس خطة تنوي تنظیم الأعمال والمنشورات الصادرة من جمیع مراکز الشیعة.

الأهداف:
نشر الثقافة الإسلامیة وتعالیم القرآن وآل بیت النبیّ علیهم السلام
تحفیز الناس خصوصا الشباب علی دراسة أدقّ في المسائل الدینیة
تنزیل البرامج المفیدة في الهواتف والحاسوبات واللابتوب
الخدمة للباحثین والمحققین في الحوازت العلمیة والجامعات
توسیع عام لفکرة المطالعة
تهمید الأرضیة لتحریض المنشورات والکتّاب علی تقدیم آثارهم لتنظیمها في ملفات الکترونیة
السياسات:
مراعاة القوانین والعمل حسب المعاییر القانونیة
إنشاء العلاقات المترابطة مع المراکز المرتبطة
الاجتنباب عن الروتینیة وتکرار المحاولات السابقة
العرض العلمي البحت للمصادر والمعلومات
الالتزام بذکر المصادر والمآخذ في نشر المعلومات
من الواضح أن یتحمل المؤلف مسؤولیة العمل.

نشاطات المؤسسة:
طبع الکتب والملزمات والدوریات
إقامة المسابقات في مطالعة الکتب
إقامة المعارض الالکترونیة: المعارض الثلاثیة الأبعاد، أفلام بانوراما في الأمکنة الدینیة والسیاحیة
إنتاج الأفلام الکرتونیة والألعاب الکمبیوتریة
افتتاح موقع القائمیة الانترنتي بعنوان : www.ghaemiyeh.com
إنتاج الأفلام الثقافیة وأقراص المحاضرات و...
الإطلاق والدعم العلمي لنظام استلام الأسئلة والاستفسارات الدینیة والأخلاقیة والاعتقادیة والردّ علیها
تصمیم الأجهزة الخاصة بالمحاسبة، الجوال، بلوتوث Bluetooth، ویب کیوسک kiosk، الرسالة القصیرة ( (sms
إقامة الدورات التعلیمیة الالکترونیة لعموم الناس
إقامة الدورات الالکترونیة لتدریب المعلمین
إنتاج آلاف برامج في البحث والدراسة وتطبیقها في أنواع من اللابتوب والحاسوب والهاتف ویمکن تحمیلها علی 8 أنظمة؛
1.JAVA
2.ANDROID
3.EPUB
4.CHM
5.PDF
6.HTML
7.CHM
8.GHB
إعداد 4 الأسواق الإلکترونیة للکتاب علی موقع القائمیة ویمکن تحمیلها علی الأنظمة التالیة
1.ANDROID
2.IOS
3.WINDOWS PHONE
4.WINDOWS
وتقدّم مجاناً في الموقع بثلاث اللغات منها العربیة والانجلیزیة والفارسیة
الکلمة الأخيرة
نتقدم بکلمة الشکر والتقدیر إلی مکاتب مراجع التقلید منظمات والمراکز، المنشورات، المؤسسات، الکتّاب وکل من قدّم لنا المساعدة في تحقیق أهدافنا وعرض المعلومات علینا.
عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 09132000109
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.